ساخر بيتيسي
Descrição
السبت كتب فصله الأخير: بودي ورفاقه… أبطال الورق، وسُحقوا في الميدان تحدثوا كثيراً… فابتلعوا ألسنتهم. ضحكوا قبل المباراة… فبكوا بعدها بصمت. ظنّوا أن الكرة تؤخذ بالتصريحات، بالخشبات، وبالأوهام… فجاءهم الرد من خالد، وهاشم، وعطية: “نحن لا نتكلم… نحن نكتب التاريخ على وجوه من يستهزئون.” ⸻ خالد: رجل لا يتفاهم… إذا حضر، اختفى الكلام لم يكتفِ خالد باللعب، بل أمسك بخصومه من رقابهم الكروية، وقال لهم: “أين غروركم؟ ضاع بين أقدامي.” هاشم: سيف لا يغمد، جري لا يُلحق هاشم لم يركض… بل طعن كل خطة وتركها تنزف. كان يمر، فيُسمع خلفه صوت انكسار. عطية: رسّام لا يخطئ… وكل لمسة منه نهاية هجمة، أو بداية إذلال ⸻ الفرجاني: حارس؟ لا، هذا بوّابة مغلقة بالشمع الأحمر كل كرة مرت صوبه عادت مذلولة. كل خصم تجرأ… عاد معتذراً لنفسه. قال لهم: “هنا تُدفن الطموحات… وهنا يقف بودي، فلا يعلو بعدها أبداً.” ⸻ بوزريبة: إذا مررت من كل شيء، فلن تمر من أحمد أغلق الوسط، ربط الخطوط، صادر كل محاولة بناء. ما كان لاعب وسط… كان وزير دفاع وأمن داخلي وحارس لغة في نفس الوقت. ⸻ منذر: هذا ليس لاعباً… بل قرار طرد في جسد رجل منذر لم يمنح الخصم وقتاً ليرتب أفكاره… كل التحام معه قرار شجاع، وكل محاولة تجاوزه… مشروع ندم. ⸻ خليفة: غاب جسداً… لكن ظلّه قاتل لم يلعب، لكنه حضر بكل شيء. تصريحه كان نبوءة. وغيابه؟ هو الصمت الذي سبق العاصفة. “No cheers. No noise. Just war.” ووقعت الحرب… وانتهت في جولة واحدة فقط. ⸻ والآن، نسأل بودي ورفاقه: أين الخشبات؟ أين تصريح “نفوز عليكم بعشر خشبات”؟ أين بودي؟ أين يونس؟ ربما وجدوا أنفسهم في دفتر الحصص… أو في تقرير غيابات الكبار. ⸻ الهوية؟ وُجدت. الرد؟ سُمع. والرسالة؟ لا أحد يستهين… ثم ينجو
