الوصف
كَمْ لُجَّ بِيَ الشَّوْقُ لِمُعَانَقَتِكَ يَا قَلَمِيَ الذَّهَبِيَّ بِأَنَامِلِي، كَمْ لُجَّ بِيَ الشَّوْقُ أَنْ أَعْزِفَ عَلَيْكَ مَشَاعِرِيَ الْعَمِيقَةَ الْمَدْفُونَةَ وَالْمُكَبَّلَةَ، الْوَاقِعَةَ تَحْتَ أَسْرِ قَلْبِي. وَنَنْسِجَ مَعًا كَلِمَاتٍ مُرْهَفَةً وَمُلَحَّنَةً بِتِلْكَ الْمَشَاعِرِ لِنُوقِظَ كِتَابَنَا النَّائِمَ، صَدِيقَ مَوَاجِعِنَا وَمَلْجَأَ أَسْرَارِنَا، مِنْ غَفْوَتِهِ وَسُبَاتِهِ الَّذِي أَصْبَحَ ثَقِيلًا عَلَيْنَا. وَاجْعَلْهُ يَحْتَضِنُ كَيَانِي وَرُوحِي الْمُنْهَكَةَ وَيَأْخُذُنِي إِلَى عَالَمِهِ الدَّافِئِ وَيُشَارِكَنِي صَمْتِي وَيُهْدِئُ أَفْكَارِي وَيَسِيرُ بِي لِلْعُثُورِ عَلَى مُخَيِّلَتِي الَّتِي تَاهَتْ وَفُقِدَتْ، وَيَجْعَلُنِي أَنَا وَأَنْتَ يَا قَلَمِي نَتَرَاقَصُ عَلَى إِيقَاعِ صَفَحَاتِهِ الْجَمِيلَةِ، وَنُنْتِجَ بِرَقَصَاتِنَا تِلْكَ قِصَصًا مُعَبِّرَةً.
