محمد الكبير الكتبي

23 days ago
ar
Samples
1Default Sample
مرحباً بكم أيها الزملاء الكرام، أدعوكم للمشاركة في ورشة عمل متخصصة حول مهارات التقديم الإخباري المتقدم. سنتناول أحدث التقنيات في الإلقاء الإعلامي وفنون الحوار التلفزيوني. نلتقي معكم إن شاء الله لنتبادل الخبرات ونثري تجاربنا المهنية.
Description
تبت يدا بليفور وتب على كل حرف صاغه بوعده الذي كتب ، أعطى ما لم يملك لمن لا يستحق ، فاقتطع من جسم وطني العربي قلبه النابض بالقداسة على مر العصور ، فأصاب اللئيم بقراره العرب في مقتل ليجعل عالمه العربي ميتا سريريا منذ ذلك الوعد المشؤوم ، لكنه وحده لا يلام فمن ساسة العرب اللئام من مهدوا الطريق لذلك بتخدير الشعوب لتسلم بأمر واقع حتى وإن خلا من عدالة ، فساهموا بزراعة الجسم الغريب الذي مدته أمريكيا بكل المضادات الموجهة في اتجاه أي مقاومة مشروعة بالمنطق الإنساني ، محتجين بتعارضها مع القوانين الدولية التي صمموها على مقاساتهم وأغراضهم ومصالحهم ، لتكون العدالة تابعة للقوة لا العكس الذي يجب أن يكون ، فكبتوا الأصوات المطالبة بالحقوق وكسروا الأقلام المتمردة على الظلم واشتروا الذمم لصالح مشروعهم الصهيوني ، سبعون عاما والوطن العربي متأثرا بجراحه في أكثر منطقة حساسة على خريطته الجغرافية ، وكلما حاول الشعب هناك الإنفكاك وجدت المرتزقة المدججون بالسلاح يضعون الملح على الجرح لتعميقه وإدامة الألم .كل مآسي عالمنا العربي المتجذرة بالأزمات قد يرجع مصدرها لذلك الكيان الغاصب ، صراع الخير والشر في مسرحية الموت من أجل الحياة تتجسد واقعا ملموسا عبر التاريخ المعاصر في فلسطين ، قوافل من الشهداء راحت للرفيق الأعلى ليكتب لها الحياة في السماوات ونكون نحن على الأرض المتقاعسون عن الجهاد كالأموات ، ذلك الجهاد الذي حولته وسائل الإعلام المأجورة بكل أشكالها من وصفة طبية تعالج كل خنوع وانكسار وتشرذم إلى سم قاتل أسموه الإرهاب ، قلب للموازين وكيل بمكاييل وعدم احترام للمجتمع الدولي المغلوب على أمره لقطب واحد يدعم ذلك الكيان الغاصب ، فما لنا إلا الله من معين يخلصنا إذا أردنا من ذلك الكابوس الذي اسموه إسرائيل وإسرائيل النبي أبا الأسباط بريء منهم ، لا أنكر أنهم نجحوا أعداء الحق العربي الإسلامي بفلسطين في تقليص دائرة الإهتمام بقضية فلسطين من قضية أممية إلى إسلامية إلى عربية إلى وطنية ، فمهما قلصوا بالدائرة فلن يزول قطرها حتى لو بقت قضية للشجاعية مقصورة على الشجعان فقط ، وأكثر من ذلك وإن تحولت الدائرة لنقطة فستصبح نقطة نظام الأقلية الصامتة والتي تنصر مادام الحق معها ، ورغم كل ذلك حتى لو استمر نجاح أصحاب الكابوس في قلب الحقائق لا يعني ذلك نهاية المنازلة فللبطولة موسم آخر قادم يتحدد بعزمنا نحو التغيير وبحنكتنا في اختيار لجنة التحكيم التي لا تزور التاريخ ولا تشترى بالمال لنكون بعد توكلنا على الله محل إنصاف العناية الربانية وانصاف المجتمع الدولي وكل إنسان حر في هذا العالم ، ألم تزل قدم المسلمين في حنين بعد اغترارهم بكثرتهم ليستوعبوا الدرس سريعا فوجهوا قلوبهم لله لينصرهم ربهم بسرعة البرق ، فما أحوجنا لتعلم الدرس اليوم لنصحوا من غفوتنا التي ناهزت في مدتها ثلث زمن مكوث أصحاب الكهف ، فلا يضيع حق ومن ورائه مطالب ، ولا يهزم قوم وربهم واحد أحد فرد صمد ، ولا ينقطع أمل طالما بالحياة عمل ، لكنها مسألة وقت حتى يأذن الله لأمتنا بأمر رشد يحقق نبوءة المختار فيزال الحصار ويصبح الإحتلال في خبر كان ، فكما قيل أفضل المعادن تخرج من الأرض بعد البراكين ونحن اليوم في بركان من الأزمات فيه تزلزل نفوس كثيرة من هنا وهناك ليخرج أفضل مافيها بالنقاء التام الذي يستحق النصر المحتوم على غزاة الأرض المقدسة ، فرجاء يا شرطي العالم لا تغض طرفك عمن سرق مني بيت جدي عنوة وقهرا وحول مسجدي بمدينة أجدادي لخمارة رقص عربدية ، ثم تطالب أبنائي بالسكوت عن أي هجوم بإتجاه إعادة الحق وبأي وسيلة مقاومة يرونها مناسبة بحجة دعم الإستقرار بالمنطقة ، أي استقرار تتحدثون عنه وأنا صاحب الحق لا أملك من وطن أجدادي المستباح إلا المفتاح ، أتريدون الإستقرار اطللبوه اذن ببلادكم التي أتيتم منها محتلون ، وأنتم يا من تنافقون الجلاد بتطبيع هش فسأترك التاريخ يحاكمكم ، أما مشروع الترقيع بالمنطقة ضمن مؤامرة القرن ما هي إلا صب مزيد من الكاز على النار والذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من تأجيج الصراع على الأرض .
Total Likes
0
Mark Count
0
Shared Count
0
Task Count
1