Description
في اتصال هاتفي مع اللواء الركن أحمد سعيد بن بُريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ محافظة حضرموت الأسبق، تم التأكيد على أهمية توحيد الصف الحضرمى لمواجهة التحديات الكبيرة التي تلوح في الأفق. وخصوصاً عند انتهاء الحرب، حيث سيتعين على أبناء حضرموت خوض معركة لا تقل صعوبة عن سابقاتها، تتعلق بنمط الحكم، توزيع الثروات، وتحديد الجغرافيا. وشدد اللواء بن بُريك على أن هذه القضايا الحساسة تتطلب إعداد رسائل واضحة توجه بعناية إلى المجتمعين الدولي والإقليمي، والمحلي (شمالي وجنوبي)، لتوضيح أن حضرموت ليست مجرد منطقة هامشية في معادلة القرار، بل هي مركز رئيسي في مستقبل الأحداث. وأضاف بن بُريك أن المرحلة الحالية تستدعي قيادة قوية وفريقاً مؤهلاً يمثل حضرموت تمثيلاً حقيقياً، يستند إلى جوهر القضايا ويعكس تطلعات أبنائها في كل شبر من هذه الأرض المباركة. اللواء بن بُريك، الذي يظهر دائماً حرصه على مصلحة حضرموت، لم يكن مجرد عابر في المشهد السياسي والاجتماعي؛ بل ظل صوتاً مخلصاً يعبر عن قضاياها وأوجاعها. ولعل زيارته الأخيرة التي تضمنت تقديم أجهزة غسيل الكلى، تعكس إنسانية القيادة وصدق النوايا، وتهدف إلى توحيد الصف الحضرمى دون تمييز بين مختلف الأطياف، بل تشجيع على الوحدة والتكامل. اليوم، تتجلى رؤيته بوضوح، إذ ينظر إلى مصلحة حضرموت بعين الحريص، بقلب الأب، وليس كطالب للسلطة. فقد أثبتت السنوات الماضية أن من كان عليه واجب جمع الكلمة وتمثيل الصوت، قد غاب عنه هذا الدور. لذا، ولأن الحاجة ملحة، يرى اللواء بن بريك ضرورة إدخال دماء جديدة وشابة في المؤتمر الجامع، تضم جميع أطياف حضرموت، لإعادة الأمل إلى قلوبهم واستعادة الثقة بمن يمثلهم.