احمد علي عبدالله صالح

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا شعبنا اليمني العظيم، أحييكم بتحية العزة والصمود، وأود أن أضع بين أيديكم حقيقة ما يتم تداوله من أخبار وإشاعات في بعض وسائل الإعلام حول إعلان عودتي إلى العاصمة صنعاء. إنني أؤكد لكم بكل وضوح أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تمامًا، وهي مجرد أكاذيب تهدف إلى إثارة البلبلة والتشويش على معركتنا الوطنية المستمرة. إن معركة تحرير اليمن من مليشيات جماعة الحوثي مستمرة ولن تتوقف حتى يتحقق النصر، ولن يكون هناك أي تراجع أو مساومات على دماء شهدائنا وتضحيات أبناء شعبنا الأبي. لا توجد بيننا وبين هذه المليشيات أي اتفاقيات جديدة، ولن تكون هناك أي تفاهمات مع من خان الوطن واستباح دماء أبنائه ونهب مقدراته. يا أبناء شعبنا الحر، إن هذه الحرب فرضت علينا، ولم نكن يومًا دعاة صراع أو فوضى، لكننا وجدنا أنفسنا أمام مشروع خطير يسعى لطمس هوية اليمن وتحويله إلى أداة تخدم أجندات خارجية. لذلك، فإن معركتنا اليوم ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي معركة وجود ودفاع عن الأرض والكرامة والتاريخ. إننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن اليمنيين لن يقبلوا بأن يكونوا رهائن في أيدي هذه الجماعة التي لا تحمل سوى الخراب والدمار، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة وإرادة من أجل استعادة دولتنا وبناء يمن يسوده العدل والمساواة. لن تنجح محاولات التضليل الإعلامي في إضعاف عزيمتنا، ولن تؤثر هذه الأكاذيب على مسيرتنا نحو النصر والتحرير. أدعوكم جميعًا إلى التمسك بالأمل والثبات في هذه المرحلة الصعبة، فالنصر حليف الشعوب التي تؤمن بقضيتها، ومهما طال الظلام فلا بد أن يشرق فجر الحرية. اليمن أمانة في أعناقنا جميعًا، وسنمضي حتى نحقق لشعبنا ما يستحقه من حياة كريمة وآمنة. حفظ الله اليمن وأهلها، ووفقنا جميعًا لما فيه خير هذا الوطن العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.