描述
بالدمعِ لا، بل بالدماءِ كتبتُها … أسطورةً في صفحةِ الأمجادِ وسلاحيَ المقهورُ من فوهاته … يثري الروايةَ في عيونِ الحادِي إذ جاء فجرُ الغزوِ، والأنقاضُ في … ساحي تزاحمُ صيحةَ الميلادِ فرأيتُ بيتَ الله يهدمُ جهرةً … ويُشادُ فوقَ الركنِ بيتُ فسادِ ورأيتُ أشلاءَ العروبةِ تُحتزى … كالموتِ يقتسمُ الفتى والهادِي فنهضتُ وحدي، لا أؤوبُ لعذلهم … سئمَ الفراشَ مقاميَ المنادِي نفسي تُؤاجرُ في المعاركِ عزتي … وسلاحيَ المشبوبُ نبعُ سهادي أنا من غبارِ الموتِ أستلُّ الرُؤى … وأغوصُ في الجرحِ العميقِ العنَادِ لا ينحني رأسي، ولا كفّي تُرى … في الأرضِ تطلبُ رحمةَ الأضدادِ أنا سادنُ العزَ التي ما كُسِرت … وجراحُ قومي قبلةُ العُبَّادِ ما عشتُ أرجو من زماني نعمةً … أو أن يُهاديني بظلِ ودادِ بل إنْ تمادى في خطايَ عدُوُّنا … فعليهمُ صوْلي وعصفُ زنادي أنا عبدُ ربي، لا أُذلُّ لظالمٍ … وأُريدُ أن أُشفي غليلَ ولادي فإلى متى يا أمةَ الإسلامِ في … نومِ الهوانِ وسكرةِ الإبعادِ؟ قومِي كفى، لا ينفعُ التردادُ في … حُلمٍ ولا تُجدي يدُ الإنشادِ لا خيرَ في جيلٍ تُغنّيهِ الهوى … وتُذيبُه نغَماتُ كلّ شادِي لن يستردَّ القدسَ مَنْ طابتْ لهُ … سَمرُ الرُّبى ومجالسُ الأوتادِ قولوا بأني جافياً ومتعصباً … ما كنتُ يوماً عابدَ الأضدادِ قولوا بأنّي في خُطايَ معاندٌ … فلعلّ عنادي رُشدُ من في النادي أنا لا أجادلُ بالحروفِ وإنما … رصاصتي تَهدي بغيرِ حيادِ فإذا أطلّ الليلُ، همسُ سلاحيَ … أقوى على التبليغِ من إنشادي وأبيتُ في خندقي، ولُقيا قنابلي … أحلى عليَّ من نُعاسِ وسادي وبارودُ نَارُ صدري عبيرٌ دائمٌ … ما أزهرَتْهُ مزارعُ الأعيادِ أسعى إلى الموتِ الجميلِ كمشتهٍ … خمرَ اللقاءِ وسكرةَ الميعادِ بالأمسِ هُجّرتُ، ولكنْ ها أنا … أُطفئْ لهيبَ القلبِ بالجلادِ