ادم جاما

منذ تلك الليلة، لم أنم كما كنت أنام… كلما أغمضت عيني، رأيت وجوهًا لا أعرفها… عيون تحدّق بي… تلاحقني في حلم لا ينتهي. كوابيس… لكنها ليست كأي كوابيس. أستيقظ متعرقًا، قلبي ينبض بعنف، وأشعر أنني لم أنم أبدًا. وفي النهار… كل شيء بدا طبيعيًا، لكن هناك شيء… شيء يراقبني. أشعر بعيون خلفي، أصوات لا أستطيع تحديد مصدرها… تلك اللحظات التي يتوقف فيها الزمن للحظة، ثم يعود فجأة كأن شيئًا لم يكن. بدأت أشك في نفسي، في عقلي… هل ما يحدث حقيقي؟ أم أن الكتاب قد فتح شيئًا بداخلي لا يمكن إغلاقه؟ حاولت التخلص من الكتاب. حملته وذهبت لأرميه بعيدًا، لكن… في كل مرة، أجد نفسي قد عدت به دون وعي. كأن شيئًا يمنعني… كأن الكتاب هو من يرفض أن يُترك. وفي تلك الليلة… كنت مستلقيًا، والهدوء يلف المكان… فسمعت همسة… باسمي. ولأول مرة، لم أعد خائفًا فقط… بل بدأت أصدق… أن شيئًا ما… قد استيقظ.